مقالات وبحوث – أحوال الأسرة https://www.a7walfamily.com a7wal family Sat, 29 Jun 2024 13:16:40 +0000 ar hourly 1 https://wordpress.org/?v=5.5.15 https://www.a7walfamily.com/wp-content/uploads/2021/07/cropped-clipart4147696-1-32x32.png مقالات وبحوث – أحوال الأسرة https://www.a7walfamily.com 32 32 هادمو اللذات ومفرقو الجماعات ..!! https://www.a7walfamily.com/24444 Sat, 29 Jun 2024 13:16:40 +0000 https://www.a7walfamily.com/?p=24444 بقلم: أحمد سليمان النجار

دخلت عجوزٌ بيتاً لتعزية أهله في فقيدٍ لهم , وعندما همتْ بالخروج , شاهدتْ بابَ حجرة مفتوح وبداخلها سرير وعليه مُسنٌ نائم , فقالت لأهل الدار :

( يلا ، عظم الله أجركم , وكمان عظم الله أجركم في هذا – وأشارتْ للمسن – رجولي توجعني وماقدر أجيكم ثاني مرة ..!! )

ليس عن الموت أتحدث , ولكن عن فئة من الأشخاص لاتكاد تخلو أسرةٌ منهم , هذه الفئة هي القاسم المُشترك في فُرقةِ ونزاعات وتشتت كثير من ألأسر التي قدمت لهم استشارات , هذه الفئة تملك قدرة مدهشة – جديرة بالتدريس – على اختراع أسباب المشاكل في الأسرة , ولا أعني ال ( Batwoman ) التي تهبط بمركبتها الفضائية على منزل الأسرة , هي وأطفالها الخارقون – من الخرق والتمزيق والاتلاف – ومسموح لهم كل شيء , ولايُسمح لكائن من كان أن يقول لهم : ( ثلث الثلاثة كم ؟!! ) , وفي حال تهورَ أحدٌ ما وفعل ذلك , فهذا سبب كافٍ للغاية لإثارة مشكلة كبيرة , ولو تمادى الشخص ولمس رأس أحد أطفالها المٌربعة الشكل , فهذه أم الطوام الكافية لجمع شتات ( بزرانها ) وركوب مركبتهم الفضائية ومغادرة المنزل ..!!

ولاأعني عضو الأسرة ( ثقيل الدم ) والذي أقترح على قناة ( ناشونال جيوغرافيك ) أن تُقدم عنه سلسلة حلقات على غرار ( خُلِقَ ليفترس ) وتكون بعنوان : ( خُلِقَ ليَغُث ) , وتختلف ( ثقالة الدم والغثاثة ) من شخصٍ لآخر , فبعضهم ( ملقوف ) وبعضهم مزاحه خشن , وبعضهم ( يدربي الهروج زي الصخور ) , وقائمة لاتنتهي من ( ثقالة الدم والغثاثة ) ..!!

ولاأعني الحساس الذي يحتاج إلى أن يكون الجميع حذرون معه في كل شيء ..

هذه الأصناف وأن كانت من مسببات المشاكل والخلافات في الأسر , إلا أنه من الممكن احتواء شخصياتهم والتأقلم معها , وسرعان مايعود الوضع المتأزم بسببهم إلى الانفراج والعودة إلى طبيعته ..

ولكن النموذج الذي سأعرضه لكم , بعد أن أطلب من حضراتكم ارتداء الدروع الواقية وإتخاذ كافة التدابير الاحترازية قبل أن أعرضه عليكم :

هو ذاك الشخص الذي يملك مهارة عالية للغاية في توسيع دائرة النار , ولايتورع في توسيع دائرة الخلاف وإدخال كل من يستطيع إدخاله في المشكلة , فيكتشف المتورط معه بسبب خطأ ما – مقصود أو غير مقصود – بأن كرة ثلج قد بدأت بالتدحرج من مرتفع شاهق , فهي تكبر وتكبر وتكبر , وكل يوم يرتطم بمواقف معادية من أناس مختلفين , بعضهم لم يكن موجوداً أثناء حدوث ألأمر , وهذا الشخص لعامل الوقت معه تأثير عكسي للغاية , ففي أي مشكلة , كلما طال الزمان , كلما هدأت وتلاشت , إلا معه , فكلما طال الزمن ازدادات المشكلة , وهو لايعرف التنازل ولا التراجع ولا الندم , ولايقف عن حد من التسوية إكراماً لمجتمع ما أو صلة ما , ولا يبالي أن يورث لأولاده عدوات لاتنتهي , حتى بعد أن تنتهي مشكلته السخيفة مع الشخص المتورط معه ..!!

ولعله هو من عناه الرسول – صلى الله عليه وسلم – بقوله :

( أبغض الرجال إلى الله الألد الخصم ) وهذا من باب التعميم في اللغة , يشمل الرجل والمرأة ..!!

وهذا الصنف وإن كنا نلتمس له العذر كونه – كما يقول علم النفس – مصاب بما يُسمى ( بالاعتلال الاجتماعي ) وهو فرع من فروع ( الاعتلال النفسي ) والمسبب لاضطرابات في الشخصية , وهي هنا نوع من أنواع اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع , وكما أشار عالم النفس الأمريكي ( ثيودور ميون ) إلى ذلك , عندما قسم ذلك الاضطراب إلى فروع , ومنه :

الشخصية الحقودة , ومن بعض سمات هذه الشخصية : 

عدواني ، حقود ، قاسٍ ، امتعاضي؛ يتوقع الخيانة والعقاب؛ يرغب في الانتقام؛ ومن الأمور التي تدعو إلى الشفقة عليه , وعدم فقدان الأمل في احتوائه وعلاجه , هي أن من سمات هذه الشخصية , كما يقول نفس العالم : البراءة , والشجاعة ..!!

ولن أطيل كثيراً في هذا المبحث وأتركه للمختصين , ولكني سأعود للعلاج من زاوية أخرى , وهذه الزاوية هي أنه للأسف ، هذا الصنف لايكتسب قوته من قدراته وإمكاناته , فقد يكون هناك من هو أقوى منه بكثير , ولكنه يكتسب قوته من سلبية المحيطين به , فمعظمهم يشتري السلامة ويُفضل أن يبتعد عنه وأن لايكون طرفاً في أي نزاع أو خلاف , بأي شكل من الأشكال , وهذا التنحي يجيد هذا المضطرب قراءته جيداً , فيزيده ذلك تمادياً , لأنه يشاهد نتيجة سلوكه أمام عينيه , ومن يفكر ولو في لومه أو معاتبته يكون قد فَتَحَ على نفسه أبواب جهنم التي لاتُغلق , ولن يجد له نصيراً ولا معينا ..!!

ومع الوقت يبدأ الكثير في التعامل مع هذا المُضطرب – ولأسباب عديدة – بما يضمن عدم خروج الرجل الأخضر ( The Hulk ) , عبر التنازل والخضوع والانسحاب , وتصبح الأسرة كلها عازفة عن الاجتماع ومتخوفة من اللقاء – على رغم حبهم لبعضهم – بسب هذا الشخص , ثم مع الوقت تتفرق الأسرة وتتلاشى وتنتهي , وتأتي الأجهزة الذكية لتُكمل ماتبقى عبر الانشغال بها ..!!

وعلى الحقيقة كل ذلك حدث بسبب أن الأسرة لم تعتمد في علاج هذا النموذج على الوصفة الربانية العبقرية والمضمونة , والمتمثلة في قوله تعالى :

﴿ وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا ۖ فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَىٰ فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّىٰ تَفِيءَ إِلَىٰ أَمْرِ اللَّهِ ۚ فَإِن فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا ۖ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ﴾

فحقيق على الأسرة أن تتخذ هذا الإجراء : فتحاول الإصلاح قدر المستطاع , ثم إذا وجدت أن طرفاً يبغي ويتمادي , يتخذون معه موقفاً صارماً للغاية , لعله يعود إلى جادة الصواب , فإن عاد أتموا الصلح بالقسط ..

ولكن هذا العلاج لايؤتي ثماره , إلا إذا كان في الأسرة كبار , تنزلهم الأسرة منزلهم , ويكونون هم صمام الأمان , ومرجع العائلة ومحكمتها المُصغرة , ولأن الكبار غابوا – اختياراً – أو غيبوا – إجباراً وتجاهلاً – بات هذا الحل صعب للغاية ..!!

ولأن بعض الأفراد في الأسرة الواحدة , قد يكون هذا الوضع يجر فائدة أو أكثر لهم , فهم يحرصون على تغذيته وإطالته وعرقلة أي حل له ..!!

ولكن كل ذلك لايصلح أن يكون مُبرراً لعدم الحل، ولا لتعليق الجرس – على الأقل – وحل الاكتفاء بالعائلة المُصغرة والتقوقع حولهم , هو حل مؤقت , لأن هذه العائلة ستنمو مع الوقت وتكبر , ويعيد التاريخ نفسه , ويوجد من بين الأخوة والأخوات هذا ( الرجل الأخضر ) , وتتكرر المأساة مع الأسرة الصغيرة التي كانت هي الملجأ من قبل ..!!

وقبل أن أختم المقال , أشير إلى أن هذا ( الرجل الأخضر ) قد يوجد حتى في بيئات العمل – وإن كان بشكل مختلف قليلاً – وأشير إلى كتاب :

ثعابين في بذلات العمل (عندما يذهب السيكوباتيون إلى العمل) – بول بابيلك وروبرت هير , ولن أكتب مقالاً حول ذلك لأن ( يدي توجعني وماأقدر أكتب الآن ..!!

]]>
التنمية الاجتماعية.. والأسرة.. وعطاءاتها الجادة https://www.a7walfamily.com/24377 Mon, 18 Dec 2023 19:05:27 +0000 https://www.a7walfamily.com/?p=24377 بقلم: علي المسعودي

يعتبر العمل الاجتماعي أحد أبرز حقول العمل الإنساني، وتحت ظل القيادة الرشيدة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني حفظه الله ورعاه تم تأصيل العمل المجتمعي بإطار علمي وأبحاث ودراسات عميقة وثرية للوصول بالعمل المجتمعي إلى أفضل النتائج وبطرق مدروسة تعزز الجهود الذاتية وتدفع المجتمع بمؤسساته وأفراده إلى أعلى مراتب العطاء.

وقد شهد هذا القطاع نهوضا كبيرا بفضل الجهود التي توليها صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر المسند حتى أصبح نموذجا يحتذى به على مستوى الدول. سواء في مجالات الرعاية الاجتماعية والتنمية لصالح للفئات التي تهتم بها، أو في تجارب المؤسسات القطرية الخيرية في مجال العمل المجتمعي وعلى عدة المحاور.. سعيا لحوكمة وتنظيم المبادرات المدنية التي أطلقتها سموها عبر الأعوام.

وفي هذا السياق ومن هذا المنبع الأصيل والتوجيهات المستنيرة أدركت سعادة مريم بنت ناصر المسند وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة ما يتطلبه بناء المدن والمجتمعات من المجموعات المحلية التي يجب أن تتعاون مع بعضها لتغيير الشروط والمخرجات التي تهمّها، ومايحتاجه العمل المدني من المهارات الأساسية سواء دراسة حاجات المجتمع المحلي، أو التخطيط، أو دفع المجتمع باتجاهاته الإنسانية الفاعلة، والتقييم، وجهود التوعية . سواء داخل الأطر التعليمية أو خارجها..

وقد تابعت مثل غيري الجهود الجبارة لسعادة الوزيرة ورحلاتها عبر دول القرار ودول التأثير والدول الصديقة والشقيقة والتعاونات والاتفاقيات الهامة التي أبرمتها الوزارة في هذا الشأن، استحضاراً للصورة المشرقة التي أكدتها دولة قطر بقيادتها الحكيمة.

وبمناسبة مرور 75 عامًا على ذكرى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، تقول مريم المسند أنه خلال هذه السنوات شهد العالم تحديات كبرى على صعيد الكرامة الإنسانية وحقوق الأسر والأفراد الأقل حظًا، حيث عقدت في جنيف عدة اجتماعات بخصوص آليات وإجراءات حماية الأسر وخصوصًا تلك التي تعيش في مناطق النزاع والأزمات كما يحدث في فلسطين. حيث أطلقت دولة قطر تعهدًا عالميًا لحماية منظومة الأسرة من كل ما يواجهها من تغيرات أمنية واجتماعية وفكرية حادة، تسعى لإضعاف دور الأسرة وتقليصه وتغيير بنيتها الطبيعية. وقد انضم إلى ذلك الإعلان 29 دولة.

وخلال اجتماعها بالسيدة ماهينور أوزدمير غوكطاش وزيرة الأسرة والخدمات الاجتماعية التركية، تقول: ناقشنا سبل دعم النساء والأطفال خاصة في مناطق الحروب والنزاع والكوارث، بجانب تعزيز الدعم المقدم للأسر كمنظومة أساسية تضمن استقرار الأمن الاجتماعي، وتضيف: ناقشنا قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة وسبل تعزيز حقوقهم في المجتمعات وإدماجهم في برامج التمكين الاجتماعي والاقتصادي، مع التركيز على برامج التدريب ورفع كفاءة مقدمي الرعاية لفئة ذوي الإعاقة.

وعلى إثر لقاء سعادتها بوزيرة المرأة والأسرة في كوريا الجنوبية كيم هيون سوك، تشير مريم المسند إلى نقاش حول عدة موضوعات حيوية تهم الأسرة في ظل متغيرات العالم الحديث، وأهمهما قضية الموازنة بين الأسرة ومتطلبات سوق العمل، كي تأتي الأولوية دائمًا لصالح ترابط المؤسسة الأسرية وتعزيز صمودها في وجه الوتيرة المتسارعة للحياة الحديثة، وذلك من منطلق الإيمان بأن الأسرة هي الاستثمار الحقيقي المفضي إلى ازدهار المجتمعات واستقرارها.

تحية لوزارة حيوية تعني بالإنسان بقيادة سيدة قطرية تعمل بجد واجتهاد كما يليق بطموحات وطنها وتطلعات قيادتها الرشيدة.

]]>
مساحة نفسية https://www.a7walfamily.com/24352 Sun, 10 Sep 2023 15:00:05 +0000 https://www.a7walfamily.com/?p=24352 بقلم: د. عبدالرحمن أباذراع

البشر بطبيعتهم وفطرتهم اجتماعيون وكذلك الكثير من مخلوقات الله عز وجل، والاجتماعية تعني المشاركة والاحتكاك والتواصل الدائم بل قد تصل إلى الاندماج بمعناه الدقيق، ولما كان الهدف متفقا عليه بين الجميع فإن الطريقة كذلك ستكون مفهومة وواضحة للوصول إلى الهدف بأقل وقت ومسافة، ولعل الإنجاز أيضا أحد الأسس التي يقوم عليها تحقيق الهدف يحتاج إلى اتفاق مسبق بين أفراد المجموعة ذات الهدف المنشود،

ويتبقى حجر زاوية الوصول إلى الأهداف المنشودة وهو التخطيط بل التخطيط الجيد والدقيق الذي يمكن أن يسهل تحقيق الأهداف ويمكننا من تخيلها وتصورها ولمسها فكريا والشعور فيها وكأنها في متناول أيدينا، إن ما يجعل الأمم ناجحة وتمتلك قدرة على الإنجاز بشكل كبير بل ومتطورة هو التخطيط الجديد أو التخطيط الاستراتيجي الذي يقوم على قواعد أساسية يجب أن تكون متوافرة وحاضرة.

والتخطيط الاستراتيجي هو عملية تحديد المنظمة لاستراتيجيتها أو اتجاهها، واتخاذ القرارات بشأن تخصيص مواردها لمتابعة هذه الاستراتيجية. يمكن أن يتسع المفهوم أيضًا إلى آليات التحكم لتوجيه تنفيذ الاستراتيجية.

اذا وانطلاقاً من هذا التعريف لمفهوم التخطيط الاستراتيجي وجب أولا الاتفاق على:

1- تحديد الهدف.

2- وضوح الهدف.

3- امكانية تحقيق الهدف.

4- توافر الادوات التي تساعد على تحقيق الهدف.

ونحن اذ نسقط هذا التعريف على الحالة الموجودة في دولة الكويت والحالة المنشودة لمستقبل دولة الكويت، فمن الواجب إعادة صياغة الآلية المستخدمة في تحقيق الأهداف ومعرفة الأبعاد المادية والمعنوية بل وحصرها ومقارنتها مع ما يتم تحقيقه، لاشك أننا نمتلك رؤى تنموية متداولة ومتناولة ونحاول أن نحقق تلك الرؤى من خلال ما نمتلك من ثروات وموارد اقتصادية وبشرية، ووضع خطة زمنية يمكن من خلالها أن نحصر ما تم إنجازه وما نسعى إلى إنجازه ومعرفة مكامن الخلل لتعديلها وبل وتغييرها واستبدالها إن أمكن.

الأمم تتسابق لمواكبة التطور السريع والإنجاز الأسرع بين دول العالم، ونحن مازلنا نمتلك القدرة الاقتصادية التي يمكن أن تجعلنا في مقدمة الركب فقط عندما تتضح فلسفة هذه الاستراتيجية ويفهمها كل أفراد المجتمع ونسعى جاهدين لتحقيقها وتصبح مراد كل أفراد المجتمع وذلك من خلال صناعة جيل يؤمن بالانجاز وغرس قيم تدعم هذا التوجه وتعزيز المعتقدات التي تتوافق وتتفق مع هذه الرؤية.

ولعل ما أنشده من هذا المقال هو فهم التخطيط الجيد وتوضيح أهميته في حياتنا كأفراد ومجتمعات، فنحن كأفراد نحتاج إلى هذا الشكل من التخطيط حتى تسهل علينا الطريقة للوصول إلى الهدف مهما كان نوع الهدف والتي منها الأهداف المعنوية النفسية.

للأسف أن كثيرا من الناس يعيشون حياتهم خبط عشواء ولا يمتلكون أدنى بعد معرفي في التخطيط لحياتهم للعيش بشكل أفضل، وأنا هنا أعني (التخطيط النفسي)، فالتخطيط النفسي والذي من الممكن أن يطلق عليه اصطلاحا التخطيط النفسي الاستراتيجي يمكن لمن يقوم به أن يتخلص من العلاقات التي قد تعطل مشاريعه النفسية والتي ستصبح في المستقبل مشاريع اجتماعية محققة في الوقع مثل الدراسة، اختيار الوظيفة، الزواج، العلاقة بالمحيطين واختيار الأصدقاء، اختيار منطقة نفسية تشعرنا بالراحة.

كل ما ذكر يمكن من خلال التخطيط النفسي الاستراتيجي أن يساعدنا في الوصول إليها بطرق معبدة وسهلة ومدروسة.

لذا فإنني أدعو كل من يقرأ هذا المقال أن يعيد ترتيب المقام من أجل حياة هانئة وسعيدة بل وفاعلة.

لفتة نفسية

رسالة لكل شاب وشابة، وأنت في عنفوان شبابك اختزل قدراً كافياً من طاقتك واجعلها رصيدا مستقبليا لك يمكن أن يساعدك في رحلة الحياة ويكون زخراً لك يساعدك في مشوار ورحلة الحياة.

]]>
نعيش في الوهم https://www.a7walfamily.com/24349 Sat, 09 Sep 2023 16:05:36 +0000 https://www.a7walfamily.com/?p=24349 بقلم: م. جمال الحمود ‏ ‏

تزاحمت المواضيع التي تشغل يومنا منها النافع ومنها غير النافع منها المهم ومنا والتافه، واليوم في منصات التواصل الاجتماعي أصبحت خصوصيات بعض الناس أكثر مرونة وأبواب بيوتهم مفتوحة على مصراعيها ونشاهد أين سافروا والمطعم الذي أكلوا فيه ونعيش معهم مناسباتهم حتى المناسبات التي يجب أن تكون محفوفة بين الأهل، يشارك هؤلاء خصوصياتهم ظنا بأن من يتابعه هو حريص كل الحرص عليهم، كما وأصبح الكثير منا يعيش في عالم يوهمه بأن هناك عناصر من أحداث وأشخاص يشكلون جزءا مهما في حياتهم اليومية ولا يستطيعون الاستغناء عنهم، وأصبح البعض مدمنا على متابعهم ويتوهم بأن لهم تأثيرا جسيما على حياتهم.

عناصر استنزفت الكثير من أوقاتنا لمتابعتها واستنزفت الكثير من مشاعرنا نحوهم، والغريب بأن هذه العناصر الوهمية أصبحت عاملا مشتركا بين الكثير، وهنا نحتاج وقفه لنفكر بالأوقات التي نضيعها بمواقع التواصل الاجتماعي وغالبا ما تكون حياة افتراضية فيها نتابع عالما ليس لنا بهم صلة، هذا الوقت الثمين نهدره خارج نطاق حياتنا وبلهفة نتابع تفاصيلهم ماذا اشترت فلانة وماذا أكل فلان وماذا فعل ومتابعة عن كثب الخلاف بين فلان وفلانة ومحزن ما حصل بمواقف قد تكون مصطنعه في كثير من الأحيان لكنها تستنزف من مشاعرنا، ونفرح لحدث سعيد لفلان وكأن صاحب هذا الحدث قريب لنا.

أتفق معك بأن ما يحدث أمر زاد عن طاقتنا لكن للأسف أنت من أدخلت هذه العناصر الافتراضية في حياتك، والواقع يؤكد بأنك لا تشكل لهم غير متابع من كم المتابعين وكل ما يتمنونه منك عمل “لايك” ليزداد حجم تأثيرهم عليك وعلى غيرك، وتزداد قيمة الاستفادة بالنهاية هم الرابحين وأنت من يخسر، نعم انت من بخسر لان في حياتنا هناك عناصر حقيقية وملموسة ومؤثرة بشكل فعلي عليك ومن الأولى بأن تلتفت لهم، وأنت في البيت دقق في ملامح أهلك الذين هم بحاجة الى مشاركاتك واهتمامك، وفي عملك هناك فريق يساهم معك في الإنجازات اجتهد معهم، وأصدقائك تواصل وتمتع بوقتك معهم، واستثمر في رحلتك الشخصية والمهنية وتقدم وخوض التجارب وتعلم من الأحداث التي تؤثر عليك وأنت تؤثر بالمقابل عليها.

نأخذ نفسا عميقا،،،

عزيزي استثمر وقتك وعلاقاتك وأحداث تخصك، وحاول بأن لا تنزف مشاعرك لعالم لا يعرفونك بل كن ذكيا في مشاركة مشاعرك مع من يستحقها، واستثمر وقتك مع من يستحق.

]]>
الماسونية و منظمات المرأة . https://www.a7walfamily.com/24279 Mon, 13 Feb 2023 15:17:34 +0000 https://www.a7walfamily.com/?p=24279 بقلم : طارق الفامي

لقد كرم الله المرأة في الإسلام و رفع قدرها و منحها حقوقا لم تمنحها لها الشرائع الأخرى و قد ساوى الإسلام بين الرجل والمرأة في معظم أمور الدنيا والآخرة عدا فى بعض الأمور بينما كانت فى عصور الظلام فى أوروبا تباع وتشترى وتورث وتقوم بالأعمال الحقيرة وقد كرمها الإسلام لدورها الرئيسى و الفعال في عمران الكون و النهوض بالمجتمع و تنميته و تقدمه و إستقراره و قد أوصى الرسول الكريم على النساء فى خطبة الوداع ووصف المرأة بالقوارير و أوصى الرجال بالمحافظة على المرأة من الإنكسار حينما قال رفقا بالقوارير و أوصانا بالنساء خيرا لأهميتها في حياة الرجل و إعمار الكون و إستقراره وأن من خلقنا قال وليس الذكر كالأنثى فى كتابه العزيز .

وقد عملت الماسونية العالمية على هدم الدين الإسلامي من خلال المرأة وذلك لأهميتها في إعمار الكون و إستقراره فبصلاح المرأة ينصلح الكون و بفسادها يفسد الكون وتنهار القيم و الأوطان فهم يسعون إلى إفساد المرأة بشتى الطرق عن طريق منظمات المرأة العالمية و جمعيات حقوق المرأة داخل الدول بالعديد من الطرق وعلى سبيل المثال عن طريق تحريض النساء على التمرد على الرجال بكل الوسائل بما فيها العنف مما يجعلهن فى تناحر ضد بعضهما البعض و يروجون له فى وسائل الإعلام المرئي والمسموع و المقروء و على صفحات السوشيال ميديا لكى تتأجج الصراعات فيما بينهم بينما فى دراسة للمركز القومى للبحوث الإجتماعية و الجنائية بالقاهرة أوضح أن نسبة النساء التى يقمن بضرب أزواجهن حوالى ٣٠٪ وهذه الدراسة منذ ٦ سنوات مضت .

كما أذاعت قناة Tyra all news الأمريكية إحصائية حددت فيها أن كل ٣٨ ثانيه فى أمريكا يتعرض رجل للعنف على يد امرأة .

وتدعم معظم وسائل الإعلام العالمية وتروج لهذه الأفكار الشيطانيه الماسونيه بالعنف ضد المرأة و تسخر من الرجال وذلك لإشعال الفتنه بين الرجل والمرأة في برامج التوك شو و الإعلانات و الأعمال الفنية سواء مسلسلات أو أفلام .

ونتيجة لهذا العنف الذى يروجون له أصبح أكثر من نصف حالات الزواج تنتهى بالطلاق لعدم الموده و الرحمه بين الزوجين بل أصبحوا أعداء فى بيت واحد يجمع بينهم فمثلاً فى بعض الدول العربية الخليجيه أرتفعت حالات الطلاق الى ٧٩ حالة أنفصال يوميا وتمثل حالة الطلاق ٨٥٪ وحالة الخلع ٥٪ وحالة فسخ العقد ١٠٪ وذلك طبقاً لإحصائية وزارة العدل في إحدى الدول الخليجية والذى تم إذاعته على قناة أخبار الأن كما أذاعت قناة العربية أحصائيه صادرة من وزارة العدل الكويتية بأن أكثر من ٢٠٠٠ حالة طلاق فى النصف الاول من العام وبمعدل يمثل ٤٢٪ من حالات الزواج أما فى المغرب فقد كشفت أحصائية لوزارة العدل المغربية إرتفاع حالات الطلاق فى المغرب بنسبة ٨٠٪ معظمها بسبب حالات الخلاف بين الزوجين وهذا الإرتفاع يرجع إلى موقع مدونه جديده للأسره على السوشيال ميديا التى فتحت الباب أمام النساء المتزوجات ليطالبن بالطلاق حتى ولو كان بأسباب واهيه و ضعيفه وهذا ما نراه الأن فى مصر وباقى الدول وخاصة العربيه و الإسلامية .

فلم تحقق منظمات المرأة العالمية و جمعيات حقوق المرأة سوى الخراب للمرأة و الرجل و بالتالى هدم الأسرة و إنهيار المجتمعات و خراب الكون الذى يسعون إليه وأعترفت الدكتورة كريستين بيركت Kirsten Birkett مؤلفة كتاب جوهر الحركه النسائيه بأنها كانت ناشطه نسائيه ولكنها تركت هذه المنظمات و الجماعات النسائية لأنها إكتشفت أنها لا تجلب الحرية للمرأة بل تجلب لها الخراب وهدم الأسرة

ويكشف كتاب الدكتورة كريستين بيركت حقيقة هذه المنظمات العالمية وجمعيات حقوق المرأة حيث بينت أن النساء الأن لسن سعيدات وذلك بسبب إقحامهن فى سوق العمل و بينت كيف ضعفت الأسرة و العلاقات الزوجية بين الطرفين بل وهدمت الأسرة بسبب تلك المنظمات و الجمعيات النسائية كما بينت أن هذه المنظمات و الجماعات النسائية عبارة عن حمله لتحرير المرأة من أى مسئولية أخلاقيه وجعلتها إنسانه أنانية .

أما الكاتبه الأمريكية سوزان فينكر Suzanne Venker مؤلفة كتاب الوجه الآخر للحركه النسائية فتعترف أن هناك حرب على الرجال تقودها منظمات المرأة العالميه و جمعيات حقوق المرأة .

فقد جعلت الماسونية العالمية المرأة تعتقد بأنها تحارب مجتمعا ذكوريا ظالما بحقها وطبعاً ليس كل النساء ولكن البعض منهن وفى الحقيقة جعلتهن يحاربن الطبيعه الإنسانية بل و الفطره التى فطرنا عليها الله و الشرائع التى شرعها لنا خالقنا الذى هو أعلم منا بطبيعة خلقه فليس الذكر كالأنثى وهذا كلام الله وإلا دعونا نشاهد مباراة ملاكمه بين رجل وامرأة أو مباراة كرة قدم بين رجال و نساء فهما مختلفان ولكن متكاملان يكمل كل منهما الآخر بل وجعلت النساء تحارب شرع الله و يجادلون فى تعدد الزوجات ولا يسألون أهل الذكر والعلم و أصبحوا هم صناع الفتوى بالرغم من أن مجتمعاتنا فى أشد الإحتياج إليها الأن نظرا لكثرة النساء و قلة الرجال حتى أن بعض الدول تجبر الرجل أن يتزوج بأكثر من زوجه حتى يستقيم المجتمع مثل دولة إريتريا على سبيل المثال .

إن منظمات المرأة العالمية و جمعيات حقوق المرأة دمرت المرأة وسعادتها بل وجلبت لها الخراب فيجب على النساء العاقلات أن يحاربن هذه المنظمات و الجمعيات النسائية التابعة للماسونيه العالميه التى تحارب شريعة الله فى خلقه وأن نرجع الى ديننا الحنيف و شرائعه دون أن نأخذ شريعتنا من هذه المنظمات و الجمعيات النسائية الشيطانية الماسونية .

وعلى العلماء والدعاة والمصلحين والمؤسسات الشرعية والمنظمات الإسلامية والجامعات المتخصصة والمراكز والمجامع الفقهية وهيئات كبار العلماء والمفكرين والمثقفين والإعلاميين ورجالات المجتمعات العربية والإسلامية أن يتصدوا لهذه الهجمه الشرسه من الشيطان الماسونى على الإسلام وتحريف شريعة الله وإفساد الكون وعدم إستقراره من خلال المرأة التى كرمها الله فى الإسلام .

]]>
تحول الهوية الفكرية والنفسية https://www.a7walfamily.com/24247 Thu, 12 Jan 2023 17:13:24 +0000 https://www.a7walfamily.com/?p=24247 بقلم / د.عبد الرحمن أباذراع

اتسعت الرقعة الفلسفية في مجال البحث عن هوية الفرد، وذلك نظراً للمتغيرات السريعة التي تحيط بنا، وأصبح البحث عن الهوية النابعة من تمحور أفكارنا حول من أنا بعد أن كانت من نحن، كنا في الماضي ليس بالبعيد جداً، ربما قبل الألفية الثانية بقليل وبدأنا نبني أفكارنا على أساس ذاتي بحت، فقد حملت هذه التغيرات العلمية والتكنولوجية أو ما يطلق عليه الجيل الخامس والتحول الرقمي، كل ذلك انعكس على تشكيل أفكارنا بعد أن كانت جماعية فأصبحت فردية، ومما لاشك فيه أن لكل تلك المتغيرات أثراً واضحاً على تشكيل هويتنا، لعل الصورة الواضحة التي تكمن من خلالها رؤية ذلك التحول هو الانتقال من التفكير الجماعي إلى التفكير الفردي، وانحسار شكل الأسرة من الممتدة إلى الأسرة النووية بل ربما سنجد في المستقبل القريب شكلاً جديداً للأسرة لا يزيد عدد الأفراد فيه عن أربعة أفراد على أكبر تقدير وهو بالفعل موجود في بعض المجتمعات، وحتماً سيصاحب هذا التحول تغيرات على الحالة النفسية للأفراد وطرق تفكيرهم، ومما لاشك فيه أن للهوية أهمية كبرى في تشكيل سلوك الفرد وفقاً لمعتقداته التي شكلت رؤيته لأهدافه وكيف يحققها، وفِي المجال النفسي يرى المهتمون والمتخصصون النفسيون أن العالم يقف على أعتاب شكل جديد من الاضطرابات والأعراض والأمراض النفسية الجديدة التي قد تصحب هذا الشكل من التحول في الهوية، لذا وجب على المهتمين في هذا الشأن أن يكثفوا من الدراسات والأبحاث النفسية المستفيضة التي تمكنا من فهم واستشراف الحالة النفسية المستقبلية للعالم لخلق هوية تتوافق مع ذلك العالم.

إضاءة نفسية

كي تفهم نفسك تخلص من رؤية الأمور التي تعنيك في مرآة قد تعكس لك عوالم أخرى وأفكاراً مختلفة تخص الغير.

نصيحة نفسية

لا تلتفت للوراء وأنت تقود أفكارك إلى الأمام.

كن أنت التغيير الذي تنشده.

]]>
الأسرة وتعزيز التعددية https://www.a7walfamily.com/23979 https://www.a7walfamily.com/23979#respond Thu, 05 Aug 2021 15:40:28 +0000 https://www.a7walfamily.com/?p=23979 تعد الأسرة أبرز مؤسسات التنشئة الاجتماعية، وذلك باعتبار أن الأسرة من نمط الوحدات المحورية في المجتمع، وهى تكتسب محورتيها من خلال  أن كل فرد في المجتمع من  الطبيعي أن ينتمى لفترة طويلة من حياته لأسرة  ومن ثم فإنه يكتسب خبرة الحياة الأسرية، بالإضافة إلى ذلك فإننا نجد أن الأسرة هي الأقوى تأثيرا من بين كل مؤسسات التنشئة الاجتماعية لأن الفرد يعتمد عليها عاطفيا وماديا الأمر الذى ييسر قبوله الصعوبات التي يتعرض لها أثناء عملية التنشئة الاجتماعية، و لذلك فأن الفيلسوف الصيني كونفشيوس أرجع صلاح الحكم أو المواطنة الصالحة إلى قدرة الأسرة على تلقين أطفالها قيم الفضيلة والحب المتبادل والمصلحة العامة للوطن، الأمر الذى دعي الدولة إلى تحمل مهمة التنشئة السليمة ابتغاء تأسيس نظام اجتماعي سياسي يؤدى إلى قيام حكم صالح متين، ومن هنا تعد الاسرة من أهم الروابط الاجتماعية بين الفرد والمجتمع وغيرهما، حيث تؤدي الاسرة دورا مهما في تعليم الابناء السلوك الديمقراطي،  والديمقراطية هي المصطلح الذي يدل على التعددية والمشاركة في الحضارة الغربية بصفة عامة والعربية بصفة خاصة، وحيث أن الديمقراطية نظام اجتماعي يؤكد  قيمة الفرد وكرامته الشخصية والإنسانية وعندما تكون منهجيا حياتياً عاما يمارس في الحياة اليومية وضمن العلاقات الاجتماعية فإن ذلك يعني أنها تبدأ أول ما تبدأ من الأسرة في البيت الصغير وتنتقل بعد ذلك إلي الدوائر الأكبر فالأكبر متدرجة إلي أن تتوسع  لتشمل كل الدوائر من حولها والمحيطة بها، ومن ثم تبني من خلال ذلك ديمقراطية تفتح أذرعها ومساحاتها للرأي والرأي الأخر، دون مصادرة ونبذ وتهميش ومقاطعة وضغوط ووصاية وإلغاء وتعال لأحد علي أحد لمجرد الطرح المختلف والرأي المغاير وهذه ممارسة لا تعبر أو لا تصدر إلا عن حالة مستبدة وممارسة دكتاتورية تمارس الهيمنة والإلغاء والمصادرة والوصاية علي الآخرين، كما ترجع أهمية الأسرة كوحدة للتنشئة الديمقراطية إلى كونها تضم أول نمط للسلطة يعايشه الطفل ، ومن ثم تؤثر طريقة ممارسة هذه السلطة فيه وعلى اتجاهاته ومعارفه،  فإذا كان الأب متسلطا في معاملته لأفراد أسرته بات من المحتمل ان تتأكد لدى الأبناء قيم الإكراه والسلبية الفردية، وبالمقابل إذا كان الأب ديموقراطيا تربى الأولاد على قيم الحرية والاهتمام بالجماعة.  ويتضح تأثير الأسرة في التنشئة الاجتماعية للأطفال، حينما تتبنى أفكار معينة ينشأ الأطفال عليها ،  علي سبيل المثال فقد بينت الدراسات أن الأطفال في الولايات المتحدة يميلون إلى أن يكونوا ديموقراطيين أو جمهوريين تبعا للحزب الذى ينتمى إليه الوالدان .

وفى تقييم لدور الأسرة في تعزيز التعددية، من حيث قيمها السياسية تذهب إحدى الدراسات إلى أنه برغم أن التنشئة السياسية جزء من التنشئة الاجتماعية ، إلا أن هناك بعض العوامل التي تقلص نسبيا دور الأسرة في عملية التنشئة السياسية،  من هذه العوامل ان كثيراً من الأدوار والعلاقات السياسية لا تتم إلا عند الكبر، ومن ثم فهي ليست ذات طبيعة آنية، وإن كانت بعض مبادئ المشاركة تتحقق من خلال التنشئة عند الصغر، إضافة إلى أن معظم حالات المشاركة السياسية للفرد ترتبط بقضايا سياسية معاصرة ، وترتيبات حكومية محددة وزعامات وجماعات سياسية معينة  هذا بالإضافة إلى ان الفترة التي يكون فيها الفرد في أكثر حالات وعيه ومشاركته السياسية يكون في الواقع بعيدا كل البعد عن مرحلة الطفولة، التي تمتاز بالتأثير القوى للأسرة، وعلى هذا النحو قد يحدث تداخل بين تأثير الأسرة في التنشئة السياسية وبين السياق السياسي لحياة الفرد عند الكبر، إلى جانب أن بنية الحياة السياسية قد تختلف عن ما كان موجوداً، خلال مرحلة الطفولة،  بينما يتمثل العامل الثاني المحدد لدور الأسرة في التنشئة السياسية في ان الأسرة لا تهتم كثيراً بإعداد أبنائها للحياة السياسية مثل اهتمامها بإعدادهم لأدوار أخرى، وذلك يرجع إلى أن المحيط السياسي لا يمثل شيئا مهما وبارزاً بالنسبة لمعظم الأطفال والصبيان، وأن إعداد الأبناء للأداء أدوار مهنية أسرية يعتبر أكثر أهمية وأولوية بالنسبة لمعظم الأسر، من إعدادهم للحياة السياسية.  وفى هذا السياق نجد أن الأسرة تبذل جهداً واضحاً من أجل تعويد الأطفال على الاعتماد على النفس والقيام بالأدوار المختلفة وتهيئتهم للزواج والأبوة والأمومة وتربيتهم تربية دينية مناسبة ، أما التعليم السياسي وتعليم المواطنة فإن الأسرة لا تولية إلا جهدا ووقتا ضئيلا  وفى الغالب يتحقق بصورة غير مباشرة، بالإضافة إلى ذلك فإن الأسرة من خلال التنشئة السياسية، قد تغرس في الطفل القيم وأنماط السلوك السياسي والمشاركة السياسية في أكثر مستوياتها مثالية  غير أنه حينما يتعامل في الواقع استنادا إلى هذه القيم، فإنه يواجه في الحقيقة بقيم وسلوكيات وأنماط مشاركة لا تتسق ومضامين التنشئة السياسية، التي استوعبها خلال مرحلة الطفولة، الأمر الذى يؤسس لديه صدمة ثقة في التفاعل السياسي المحيط به، ذلك إلى جانب أن الأسرة العربية باستثناء الأسرة في مجتمعات الخليج تتعرض لظروف اقتصادية صعبة وضاغطة  بحيث تجعل التفاعل داخل الأسرة ليس مستقراً ، إن لم يكن عدائيا ، في أفضل الأحوال قد لا يتيح الفرصة للأسرة التفرغ للقيام بالتنشئة الاجتماعية بالمستوى الملائم ، هذا بالإضافة إلى أن ارتفاع نسبة الأمية في مجتمعاتنا من شأنه أن يعوق القيام بالتنشئة السياسية للأبناء، بخاصة فيما يتعلق بالجانب المفاهيمى، أو ببعض القضايا ذات الطبيعة السياسية.

ومن أجل تحقيق و تأسيس تنشئة اجتماعية قادرة علي دعم التعددية داخل المجتمعات العربية،  ضرورة انطلاق مختلف عمليات التنشئة الاجتماعية من مرجعية أساسية من مبادئ وقيم التراث القابلة للتجدد أضافة الي المعرفة المعاصرة، وأيضا بالشمولية والتكامل وتتحقق الشمولية اذا تمكنت التنشئة من تغطية كافة المجالات وفئات الشريحة الشبابية بوجه خاص ، وبالمثال والنموذج الذي يفرض المرجعية الاخلاقية والثقافية وضرورة احتذاءه بذلك، وتنمية واكساب قيم المواطنة الصالحة، والتأكيد علي عصرية  مضمون التنشئة الاخلاقية والثقافية أي تكون قادرة علي تجهيز الشخصية بمضمون قيمي، يرشد حركتها في المجال الاجتماعي، بحيث يجعلها قادرة علي مواجهة ما قد تطرحه التفاعلات المعاصرة من مشكلات وقضايا.

 

]]>
https://www.a7walfamily.com/23979/feed 0
متقاعدة اسكتلندية تصبح جدة لأبنة حفيدة حفيدتها وهي في عمر 86 عاماً https://www.a7walfamily.com/23913 https://www.a7walfamily.com/23913#respond Sat, 19 Jun 2021 18:34:19 +0000 https://www.a7walfamily.com/?p=23913

أصبحت امرأة اسكتلندية متقاعدة جدة لأبناء أحفاد أحفادها بوجود ستة أجيال ما زالوا على قيد الحياة في عائلتها في الوقت نفسه.

وتبلغ هذه المرأة التي تدعى ماري مارشال 86 عاماً ولديها 90 من الأحفاد وأبنائهم وأحفادهم وأبناء أحفاد الأحفاد.

وتملك مارشال، وهي أم لثمانية أبناء من مدينة إدنبرة، واحدة من العائلات المنفردة في المملكة المتحدة بامتدادها لستة أجيال.

فهي تمتد من أكبر فرد في العائلة سناً،وهي ماري، إلى أصغرهم سناً، وهي نايلا فيرغسون، التي تبلغ من العمر ثلاثة أسابيع فقط.

وتنتمي جميع الأمهات إلى نفس العائلة- وجميعهن باستثناء الأم الجديدة توني-لي إيتكن، يعملن أو عملن في مجال تقديم الرعاية للآخرين.

وقد أنجبن، جميعهن، المولود الأول في عمر 18 عاماً أو أصغر بقليل. ويعشن في مدينة إدنبرة أو حولها.

هدايا عيد الميلاد

أنجبت عميدة الأسرة ماري ثمانية أبناء، من بينهم البنت البكر روز.

وأنجبت روز ثوربورن، التي تبلغ من العمر الآن 68 عاماً، أربعة أبناء، من بينهم شيريل بورثويك البالغة من العمر 50 عاماً، والتي أنجبت بدورها ثلاثة أبناء.

وأنجبت شيريل ابنتها كاري داو في العام 1986 والتي أصبحت بدورها أماً لأربعة أبناء.

وكاري البالغة من العمر 35 عاماً لديها أربعة أبناء، من بينهم الأم الجديدة توني-لي، البالغة من العمر 17 عاماً.

وفي 25 مايو/أيار الماضي، اكتسبت ماري لقب الجدة الأكبر لأبناء أحفاد أحفادها بميلاد الطفلة نايلا فيرغسون، وهي الوحيدة التي تحمل هذا اللقب في اسكتلندا.

وبسبب حجم عائلتها، فإن ماري تقول إن الكل يسامحها لعدم شراء هدية في أعياد الميلاد أو الكريسماس لكل فرد من أفراد العائلة لأنها ستقضي “نصف السنة وهي تقوم بذلك”.

سعيدة للغاية

تقول ماري: “الصراحة أنني امرأة محظوظة. فهو أمر رائع أن يكون لديك عائلة كبيرة. وهناك دائماً شخص ما يهتم بك. أنا سعيدة للغاية.”

وتقول الأم الجديدة، توني-لي، التي أنجبت أحدث فرد في العائلة الشهر الماضي: “عندما اكتشفنا أنني حامل، تندرنا في حينه وقلنا نكتة حول قيامنا بتحطيم رقم قياسي من نوع ما”.

وتمضي قائلة: “ثم بدأنا ننظر في الأمر ولا يبدو أن هناك أحداً آخر لديه تركيبة العائلة التي لدينا”.

وتضيف أنه “لا يزال من المبكر جداً رؤية أي تشابه بينها وبين جدتها الأكبر، لكن كان الحب بينهما من أول نظرة عندما التقتا”.

وتقول توني-لي: “نحن نعيش على بعد مسافة 10-15 دقيقة بالسيارة عن بعضنا ولذا فإننا نرى بعضنا البعض باستمرار”.

و تضيف قائلة إن اجتماعات العائلة تكون دائماً “صاخبة جداً”.

أما روز البالغة من العمر 68 عاماً فتقول: إنه لشعور رائع حين ترزق بمولود جديد. أنا واحدة من بين ثمانية أبناء وبالتالي كان لدي دائماً عائلة كبيرة بمعنى ما”.

وتمضي روز قائلة: “لكننا الآن عائلة كبيرة جداً. فأنا لم أسمع بأي عائلة أخرى بهذا الحجم في اسكتلندا”.

وتختم بالقول: “كلما نجتمع معاً، تجد دائماً المرح والضحك. فهناك دائماً شخص ما يهتم بك”.

ويُعتقد أن هذه العائلة هي العائلة الوحيدة في اسكتلندا التي تضم ستة أجيال على قيد الحياة في الوقت نفسه.

وبحسب موسوعة غينيس العالمية للأرقام القياسية، فإن أكبر عدد للأجيال على قيد الحياة في عائلة واحدة كان سبعة أجيال.

المصدر: SBS

]]>
https://www.a7walfamily.com/23913/feed 0
تصرفات خاطئة تدمر شخصية الطفل https://www.a7walfamily.com/23903 https://www.a7walfamily.com/23903#respond Thu, 03 Jun 2021 16:05:18 +0000 https://www.a7walfamily.com/?p=23903 يقع الكثير من الآباء والأمهات في أخطاء تربوية تدمر شخصية طفلهما دون الشعور، فالجميع يتمنى تربية طفل مثالي، ولكن أحياناً العاطفة تدفع البعض لتدمير شخصية الطفل؛ لذلك التقينا بالدكتور محمد هاني اختصاصي الصحة النفسية واستشاري العلاقات الأسرية؛ ليحذرنا من هذه الأخطاء التي تدمر شخصية الطفل.

أخطاء تدمر شخصية الطفل

لن يكون الأمر سهلاً على الآباء، لكن تجنب هذه الأخطاء الشائعة يمكن أن يساعد في تربية طفل سوي.

1. التقليل من مشاعر الطفل

 مشاعر الطفل

يحتاج الأطفال إلى معرفة أنه من الصحي التعبير عن مشاعرهم والتحدث عنها، عندما يقول الآباء لأطفالهم بأشياء مثل ”إنها ليست مشكلة كبيرة”، فإنهم يرسلون رسالة مفادها أن المشاعر غير مهمة وأنه من الأفضل قمعها.
إذا كان طفلك يُظهر تعبيرات عن الخوف أثناء عاصفة شديدة، على سبيل المثال، فكري في قول، ”أعلم أنك خائف الآن.” ثم اسأليه ما الذي يشعرك بالتحسن في الوقت الحالي لتعليم طفلك كيف يدير مشاعره بنفسه.

2. إنقاذه دائماً من الفشل

يصعب على بعض الآباء مشاهدة طفلهم يتخطى الصعاب أو يقف أمامه عائق يمكنهم بسهولة حله.
لكن على الآباء التفكير قليلاً، إذا كان أداء الطفل سيئاً في المدرسة، فيقع بعض الآباء في إخبار الطفل بالواجبات، وهذا السلوك لا يجعل الطفل يتعلم أو يحسن الإجابة داخل الفصل الدراسي، علم طفلك أن الفشل جزء كبير من النجاح. إذا لم تُمنح الفرصة للأطفال لتعلم الدروس التي تأتي مع الفشل، فلن يطوروا أبداً المثابرة التي يحتاجون إليها للنهوض مرة أخرى بعد الانتكاسة.

3. بعض الآباء يعبر عن حب أطفاله بالإفراط في تناول متطلباتهم

يحب الأطفال الأشياء، ويحب الآباء إعطاءها لهم، لكن تظهر الأبحاث أنه عندما تمنح أطفالك كل ما يريدونه، فإنهم يفقدون المهارات المتعلقة بالقوة العقلية، مثل الانضباط الذاتي.
تريد أن يكبر أطفالك وهم يعلمون أنه من الممكن تحقيق ما يريدون، إذا عملوا من أجله، يمكن للوالدين تعليم أطفالهم ضبط النفس من خلال وضع قواعد واضحة لأشياء مثل إنهاء الواجب المنزلي قبل وقت الشاشة أو القيام بالأعمال المنزلية لزيادة البدل (حتى يتمكنوا من شراء الأشياء بأنفسهم، مع العلم أنهم حصلوا عليها).

4. توقع الكمال

من الطبيعي أن ترغب في أن يسعى طفلك لتحقيق أهداف كبيرة، وأن يكون الأفضل في كل شيء، لكن هذه ليست الطريقة التي يشعر بها طفلك باحترام الذات، ولكن قم ببناء القوة العقلية لدى أطفالك من خلال التأكد من أن النكسات التي يواجهونها ستظل تعلمهم دروساً قيّمة في الحياة وكيفية النجاح في المرة القادمة.

5. التأكد من أنهم يشعرون دائماً بالراحة

هناك العديد من الأشياء التي قد تجعل ابنك يشعر بعدم الارتياح، خاصةً عندما يتعلق الأمر بشيء جديد: تجربة أطعمة جديدة، تكوين صداقات جديدة، ممارسة رياضة جديدة أو الانتقال من المنزل والالتحاق بمدرسة جديدة.
ولكن تماماً مثل الفشل، فإن اعتناق اللحظات غير المريحة يمكن أن يعزز القوة العقلية، شجع أطفالك على تجربة أشياء جديدة، ساعدهم على البدء؛ لأن هذا هو الجزء الأصعب، ولكن بمجرد أن يتخذوا هذه الخطوة الأولى، قد يدركون أنها ليست بالصعوبة التي كانوا يعتقدون بأنها ستكون وأنهم قد يجيدونها!

6. عدم وضع الحدود بين الوالدين والطفل

 حدود الطفل

تريد أن يتخذ أطفالك قراراتهم بأنفسهم، لكنهم بحاجة أيضاً إلى معرفة أنك الرئيس، على سبيل المثال، إذا قمت بتعيين حظر تجول لطفلك البالغ من العمر 12 عاماً، فتأكد من التزامه به كل ليلة.
الأطفال الأقوياء عقلياً لديهم آباء يفهمون أهمية الحدود والاتساق، يمكن أن يؤدي الرضوخ والسماح للتفاوض على القواعد في كثير من الأحيان إلى صراعات على السلطة بينك وبين طفلك.

7. عدم الاعتناء بنفسك

كلما تقدمنا ​​في العمر، أصبح من الصعب الحفاظ على عادات صحية (مثل الأكل الصحي، وممارسة الرياضة يومياً، واستعادة الوقت). لهذا السبب من المهم أن تصمم عادات الرعاية الذاتية لأطفالك.
من المهم أيضًا ممارسة مهارات التأقلم الصحية أمام أطفالك. على سبيل المثال، إذا كنت متوتراً بشأن العمل، ففكر في إخبار طفلك، ”لقد مررت بيوم متعب للغاية في العمل، وسأسترخي مع الشاي وكتاب.”

]]>
https://www.a7walfamily.com/23903/feed 0
طرق لتقوية علاقة الأبناء ببعضهم https://www.a7walfamily.com/23893 https://www.a7walfamily.com/23893#respond Mon, 31 May 2021 08:24:30 +0000 https://www.a7walfamily.com/?p=23893 أجمع أساتذة التربية والطب النفسي على أن المسؤول الأول والأخير عن سلوكيات الأبناء مع بعضهم بعضاً ترجع إلى أسلوب الآباء ونظرتهم التربوية الصحيحة لأبنائهم والتزامهم بأسلوب تربية صحي سليم؛ ولذلك على الآباء تذكر أن غرز الحب بين الإخوة ثروة وإرث ثري وثمين يتركونه لأبنائهم، ويرافقهم طوال رحلة حياتهم…لمزيد من التفاصيل وللتعرف إلى الكثير من الطرق لتقوية علاقة الأبناء ببعضهم بعضاً؛ استشرنا الدكتورة فؤاده هدية أستاذة طب نفس الطفل بجامعة عين شمس

حقائق تعرفي إليها

تقوية رابطة الحب بين الأبناء..مهمة الآباء
  • شجار الأبناء الدائم ومشاعر الغيرة المتبادلة بينهم، وربما تحول البيت إلى ساحة قتال؛ من الأمور الطبيعية التي تحدث في كل بيت فلا تشتكي، واهتمي بمعالجة الأمر من دون انفعال
  • مهمة الآباء التربوية تقوية رابطة الحب بين الأبناء، والربط بينهم برباط الود والصداقة؛ حتى لا تكبر معهم هذه المشاعر السلبية، وتؤثر في علاقتهم بعد ذلك مستقبلاً
  • اختلاف الطباع بين الأبناء أمر كثيراً ما يسبب المشكلات؛ فقد يكون الاختلاف في الصفات أو الملامح أو المميزات أو ارتكاب الأخطاء، وهذا لا يعني التمييز والتحيز لطفل دون الآخر
  • كل الحذر، أيها الآباء، من الانشغال عن خلافات الصغار أو الكبار مفضلين عدم التدخل وترك المشكلات يحلونها وحدهم؛ فالتربية الصحيحة تؤكد وجوب التدخل لمعرفة سبب الخلاف وتوضيح الصواب من الخطأ
  • اختلاف الطباع بين الأبناء يتسبب في بعض المشكلات؛ فقد لا يتشاركون الاهتمام ذاته، أو طريقة التعامل مع الأمور اليومية والحياتية، أو لاختلاف المرحلة العمرية وما يرتبط بها من اهتمامات

خطوات لتقوية العلاقة بين الأبناء

1 – أشركي أولادك في كثير من المهام المشتركة، ويمكن إعطاء الأخ الكبير مسؤولية الاهتمام بالأخ الأصغر، على أن تطلبي من الصغير احترامه، واحذري التفريق أو التمييز في المعاملة بين الأبناء، حتى لو في قبلة، ولا تقارني بين مزايا الأبناء؛ حتى لا تخلقي الحقد والكراهية بينهم

2 – تعرفي إلى سبب الخلاف بين أطفالك، واطلبي من المخطئ الاعتذار وعدم تكرار ذلك، واسعي لتقوية رابطة التعاون بينهم من خلال اللعب، العبي معهم وشاركيهم في الألعاب التي تعزز التواصل بينهم، وقومي بتقدير كل ما يقومون به؛ فالأطفال يكتسبون الحب والتقدير من آبائهم

3 – خصصي وقتاً لكل طفل من أطفالك؛ فلكل منهم مواصفاته ومميزاته الخاصة، مع مراعاة مشكلة طفل الوسط؛ فهو مُهاجَم من الأمام بالأخ الأكبر الذي يأخذ ملابسه ولعبه، ومُهاجَم  من الأخ الأصغر المستحوذ على الاهتمام، واسقي شجرة الحب بين أبنائك

4 – وضحي أهمية وقيمة الأخ لأخيه، وأنه الساعد الأيمن له، واجعلي من الحوار والتفاهم وسيلة لحل المشكلات؛ فالأجواء الملتهبة تزرع أخطاءً أكثر، وتجعل الكبير يستضعف الأصغر، ولا تتدخلي في كل منازعاتهم ما لم تشكل خطراً؛ فهم يتعلمون منها ويفرغون طاقاتهم

اعدلي بين أبنائك في المشاعر

5 – أوقفي الشجار بين أطفالك بلفت انتباههم إلى عمل إيجابي، كمساعدة الغير، أو بطلب مساعدتك في عمل ما، واحتفظي بهدوئك بقدر الإمكان، وكوني قدوة حسنة بعيدة عن العصبية والثورة، وكوني مستمعة جيدة لكل طفل أيضاً

6 – كوني مثالاً داخل المنزل في التعامل مع مَن تختلفين معه؛ فطفلك يراقبك، وهي فرصتك لتخبري طفلك أن الخلافات بين الناس أمر معترف به والشخصية تقوى بمواجهته، ولا تنسي أن تعلني فخرك بهم أمام كل تصرف إيجابي يؤكد رابطة الحب بينهم

7 – اعدلي بين أبنائك في المشاعر سواء في توزيع القبلات والأحضان أو في الرعاية والاهتمام والحنان؛ حتى لا تزرعي بذور الكراهية والغيرة في نفوسهم بيديك دون

أن تشعري، لأن عدم المساواة أخطر سبب يؤدي إلى الشقاق وعدم الحب بين الإخوة

8 – لا تقارني بين أبنائك في الشكل أو المهارات أو المستوى الدراسي أو الذكاء أو الجمال؛ لأن هذه المقارنات والعبارات تزيد من مشاعر الكره والحقد بين الإخوة، فلكل طفل شخصيته ومهاراته وإمكانياته التي تميزه عن غيره، وبدلاً من المقارنة، احرصي على الارتقاء بمستوى الطفل، وامنحيه المزيد من الرعاية والتشجيع

لا تفرقي في المعاملة

لا تفرقي في المعاملة حسب حالتك المزاجية

9 – لا تفرقي في المعاملة حسب حالتك المزاجية؛ بحيث يختلف رد فعلك أو تصرفك بشأن خطأ ما ارتكبه أحد أطفالك عن تصرفك بشأن الخطأ نفسه إذا ارتكبه ابن آخر، احرصي على المساواة وعدم التذبذب، ولا تفرقي بين أكبرهم وأصغرهم؛ بمعنى: ابتعدي عن نصرة الصغير أو تحميل الكبير دائماً لأنه الأكبر

10 – اجعلي كلاً منهم يقدم الهدايا للآخر؛ لتزرعي الحب تجاه بعضهم بعضاً منذ الصِغر، ونمّي لديهم الشعور بالمسؤولية والصداقة بينهم، ولا تتباهي بصفات أحدهم أمام غيره؛ فيكرهه ويفقد ثقته بنفسه، ويشعر بأنه غير محبوب وأخاه هو المُفضل دائماً

11 – وفي الوقت نفسه احرصي على عدم توبيخ أو تأديب أحد أطفالك أمام الآخرين؛ لأن هذا سيصيبه بالإحراج ويشعره بالإهانة، يمكنك توجيه كل منهم ومعاتبته بشكل منفصل عن إخوته، ولا تناقشي أيضاً أياً من نقاط الضعف أو الصفات التي تميز أحدهما عن الآخر أمامهما

12 – لا تتدخلي في الخلافات أو المشادات إلا إذا صاحبها أيٌّ من أشكال العنف؛ حتى يتعاونوا لحلها، وعوديهم ثقافة الاعتذار عند الخطأ، وساعديهم على تطوير مهاراتهم لحل مشكلاتهم الشخصية بأنفسهم، مع توطيد اللعب الجماعي بينهم؛ ما جعلهم يشعرون بأنهم كيان واحد.

]]>
https://www.a7walfamily.com/23893/feed 0