سلايد 1مقالات وبحوث

طريقة ناجحة تربويا في التعامل مع الأطفال

كثيرا ما نسمع من الوالدين عبارات تقلل من قدرات أطفالهم مثل: “مازال صغير – لن يعرف – لن تفلح – ليس في هذا السن و غيرها” , فبعض الأسر تحجم أطفالها و تضعهم في قالب لا تريد لهم الخروج منه , فهم – حتى لو من باب الأمومة و الأبوة و الخوف الفطري – يروا أطفالهم صغار و لا يريدوا لهم تجريب أشياء من الممكن – من وجهة نظر الوالدين – أن تكون صعبة و متعبة لأطفالهم , و لكن الأفضل أثناء التعامل مع الأطفال أن تعتمدوا على الطرق التربوية الناجحة و لا تندفعوا خلف العواطف و الفطرة التي توجد بقلوب الاباء و الأمهات , و التي قد تتسبب في بعض الأحيان في ضرر أطفالنا أكثر من إفادتهم.

ورقتك البيضاء:

يكتب

الطفل عبارة عن ورقة بيضاء و الوالدين و المقربين له في الأسرة هم من يحدد ما يكتب في هذه الورقة , فلو كانت كل الأسطر المكتوبة تقنع الطفل بأنه لا يستطيع و أنه مازال صغير و أن الأمر صعب , سيكبر هذا الطفل و يتعلم الإعتماد على الغير و لن يبادر بتعلم شئ و لن يسعى للقيام بمهامه لأنه تعلم منذ الصغر – و التعليم بالصغر كالنقش على الحجر – أنه لم و لن يستطيع و أنه غير مؤهل للقيام بأي شئ , و لكن إن كان ما يسطره الوالدين في هذه الصفحة يعلم التشجيع و الإعتماد على الذات و المحاولة و المثابرة و الإجتهاد سيكبر الطفل و تكون هذه هي سماته الشخصية و يتعامل هكذا في كل أمور حياته , فعلى الوالدين إختيار ما يسطروه في هذه الصفحة البيضاء لأن ما يكتبوه الآن و طفلهم صغير سيظلوا يقرؤه طوال عمره.

التعامل مع الأطفال بحذر:

أطفال

إن الأطفال بالرغم من أنهم كما ذكرنا صفحة بيضاء و يتعاملوا بالفطرة , إلا أنهم في بعض الأحيان يفسرون بعض الأشياء تفسير خاطئ , و هذا يرجع لعدم إكتمال نضجهم العقلي , فعقولهم بالتأكيد لا تستوعب كل ما تستوعبه عقول الكبار , فمثلا: منع الأطفال من اللعب بالكهرباء و كل ما هو خطير و مضر يترجمه عقلهم بأنه تعنت و رفض و تكتيف لرغباتهم , و لذلك عليكم التعامل مع الأطفال بمنتهى الحذر حتى لا يفهم عقلهم شئ لا ينبغي أن يصل لهم بهذه الطريقة , فلو كان الأبوين بدافع الخوف على الطفل الصغير يرفضوا أن يحمل أشياء ثقيلة حتى لو ألعابه و يحملوها هم عنه و يساعدوه في كل شئ و تفكيرهم كله في خوفهم عليه و أنه لن يستطيع بهذا السن أن يحمل مثل هذه الأشياء إلا أن الطفل سيترجم ذلك بأن دور الوالدين الآن و في المستقبل خدمته و حمل أشياؤه و عمل كل شئ بدلا عنه , و الحل التربوي السليم في مثل هذا الموقف هو إعطاء الطفل أشياء يستطيع أن يحملها و يفهموه أنهم سيساعدوه و سيحملوا معه لكن الأصل أن يحمل هو أشياؤه بنفسه.

إستعدوا للإنبهار:

ولد

إن تركتم طفلكم يعتمد أكثر على نفسه و أعطيتوه الفرص ليجرب أشياء في إعتقادكم أنتم أنها صعبة عليه في سنه , ستجدوا ما يبهركم و ستفاجئوا من النتائج , فكثيرا ما سمعانا من أباء و أمهات مواقف لأطفالهم الذين فاقوا توقعاتهم و أبهروهم بنتائج كانوا يعتقدوا أنهم لن يستطيعوا حتى الوصول لنصفها , فالأطفال لديهم من القدرات و الإمكانات ما يفوق تخيلنا لذا أعطوهم الفرص دائما ليجربوا و ينجحوا و يفشلوا ليتعلموا , ولا تحجموهم أبدا أو تكرروا هذه العبارات على مسامعهم: “لن تستطيع – أنت مازلت صغير – لن تنجح – لا تحاول فلن تنجدي محاولاتك و غيرها” , فهذه العبارات هدامة و مضرة و مؤثرة بالسلب على صحة طفلكم النفسية.

اترك تعليقاً

إغلاق