مقالات وبحوث

التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة

إن مرحلة الطفولة المبكرة مرحلة خطيرة جدا في حياة كل طفل، والتعلم فيها للأسف يهمله الكثير من الأباء والأمهات لأن الطفل مازال صغيرا، ولكن عليهم أن يدركوا إن هذه المرحلة مؤثرة والبدأ في تعليم الطفل خلالها ينتج طفل ناضج وواعي في مراحله العمرية التالية، ويوجد بعض النظريات التي تتبنى التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة وكذلك يوجد مجالات عديدة لذلك.

التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة:

التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة (كما يعرف أيضاً التعلم المبكر أو التعليم المبكر) يشار به إلى التعليم الرسمي للأطفال الصغار من قبل أشخاص خارج نطاق الأسرة أو في أماكن خارج المنزل، تعرف “مرحلة الطفولة المبكرة” عادة بالفترة العمرية لما قبل الدراسة – خمس سنوات في معظم الدول.

الخلفية:

بنت

يركز التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة غالبا على تعليم الأطفال من خلال اللعب – معتمدين في ذلك على بحث وفلسفة جان بياجيه (Jean Piaget) -، الذي يتمحور حول “قوة اللعب” حيث كان يعتقد أن الأطفال يتعلمون بكفاءة أكبر ويكتسبون معرفة أكبر عن طريق النشاطات القائمة على اللعب مثل المسرحيات الدرامية والفن والألعاب الإجتماعية، وتحفز هذه النظرية فضول الأطفال وميولهم الطبيعي ل”التظاهر” ودمجها مع الدروس التعليمية.

يركز التعليم التمهيدي ورياض الأطفال على التعليم الذي يتم تقديمه للأطفال من سن 3-6 سنوات، أما مصطلحي “الرعاية النهارية” و”رعاية الأطفال” فلا ينقل النواحي التعليمية، على الرغم من أن العديد من مراكز رعاية الأطفال يستخدمون الآن أساليب تعليمية أكثر، ويرى الباحثون والمعلمون على حد سواء في مرحلة الطفولة المبكرة الآباء والأمهات جزءا لا يتجزأ من عملية التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة، وغالبا ما يطلق المعلمون على الآباء والأمهات اسم “المعلم الأول والأفضل” للطفل.

ويتم التركيز في معظم العامين الأولين من حياة الطفل على إيجاد “الشعور بالذات” الأولي للطفل، ومعظم الأطفال يكونون قادرين على التفريق بين أنفسهم وبين الآخرين في عامهم الثاني، مما يشكل جزءًا حاسما من قدرة الطفل على تحديد كيف ينبغي أن يتعامل مع الأشخاص الآخرين، ويجب أن تؤكد الرعاية المبكرة على الروابط الأسرية والثقافة واللغة الأم عن طريق العناية الفريدة بكل طفل.

ووفقا للموسوعة الحرة فإن الأطفال الذين يفتقرون إلى الرعاية والتغذية الكافية والتفاعل مع أحد الوالدين أو مقدمي الرعاية وأيضا يفتقدوا التحفيز أثناء هذه الفترة الحاسمة يمكن أن يعانوا من العجز التنموي، لذا يجب أن يتلقى الأطفال الإهتمام والمودة لكي ينشئوا بطريقة صحية، وهناك إعتقاد خاطئ بأن الساعات الإضافية للتعليم الرسمي للطفل الصغير يضفي فوائد أكبر من التوازن بين التعليم الرسمي ووقت الأسرة.

النظرية والتطبيق:

اطفال

يستند هذا النهج التنموي التفاعلي على نظريات “جان بياجيه وإريك إريكسون وجون ديوي وميتشل لوسي سبراغ” ويهدف إلى إشراك الأطفال في الحصول على الكفاءة عن طريق التعلم من خلال الإكتشاف.

المجــــالات التنمـــــويــــة:

هناك خمسة مجالات تنموية مختلفة للأطفال والتي ترتبط جميعها بتعلم الطفل في هذه المرحلة، ويمكن وصف هذه المجالات بأنها تضفي البهجة على الحياة:

1- المجال الإجتماعي:

يشير في الغالب إلى القدرة على تشكيل العلاقات واللعب مع الآخرين والتعاون والمشاركة وإنشاء علاقات دائمة، فهذا سيفيده في المستقبل عندما يقابل أعداد أكبر من الأطفال في المدرسة سنجده يمارس الطرق التي تعلمها واعتاد عليها لكسب أصدقاء.

2- المجال البدني:

تنمية المهارات الحركية الدقيقة (الصغيرة) والكبيرة أو الشاملة، فكل طفل يختلف عن الأخر في سرعة نموه الجسدي لكن بالتدريب والتمرين نستطيع أن ندفعهم جميعا للقيام بجميع المهارات المناسبة لعمرهم.

3- المجال الفكري:

التعلم لفهم العالم المادي من حوله ويتعرف ويستوعب مدى إختلاف الأشياء من حوله، ويحاول إستخدام قدراته العقلية في تحليل المشكلات والمواقف التي تقابله.

4- المجال الإبداعي:

تطوير المواهب في المجالات المختلفة مثل الموسيقى والفن والكتابة والقراءة، وهذا يمكنه من التعرف على نفسه أكثر من خلال معرفة الجوانب التي يتميز فيها الطفل عن غيره.

5- المجال العاطفي:

تطوير الوعي الذاتي والثقة بالنفس والقدرة على التعامل مع المشاعر والإدراك ومن المراحل المتقدمة لذلك التحكم في المشاعر وفي إظهارها.

 

اترك تعليقاً

إغلاق